فيديو المعجزة.. مريض بالشلل يتحكم في ماوس الكومبيوتر بدماغه

فيديو المعجزة.. مريض بالشلل يتحكم في ماوس الكومبيوتر بدماغه

11:15 ص الخميس 21 مارس 2024

حققت شركة "نيورالينك" الناشئة لصناعة رقائق الدماغ المملوكة لإيلون ماسك، إنجازا تاريخيا للبشرية، بنجاح عملية زرع شريحة إلكترونية في دماغ مريض بالشلل، وظهر المريض في بث مباشر وهو يستخدم المخ فقط في لعب الشطرنج.

وظهر نولاند آربو، المريض البالغ من العمر 29 سنة وهو يلعب الشطرنج على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، ويحرك المؤشر باستخدام شريحة "نيورالينك".

وتهدف عملية زرع الشريحة إلى تمكين الناس من التحكم في مؤشر الكمبيوتر أو لوحة المفاتيح عبر أفكارهم فقط.

كان ماسك أعلن الشهر الماضي عن زراعة الشريحة في دماغ نولاند، وأكد أنه أصبح قادرا على التحكم في ماوس الكومبيوتر بواسطة أفكاره.

وقال نولاند في الفيديو الذي تم بثه على منصة "إكس": "كانت الجراحة سهلة للغاية. سمح لي بالخروج من المستشفى في اليوم التالي. ولا أعاني أي إعاقات إدراكية".

وقال آربو عن لعبة الفيديو "سيفيلايزيشن 6": "كنت قد فقدت الأمل في لعب تلك اللعبة، لقد منحتموني جميعا القدرة على فعل ذلك مجددا ولعبت 8 ساعات متواصلة".

وأضاف: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين فعله، لكنها غيرت حياتي بالفعل".

وقال مدير برنامج الهندسة العصبية السابق في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية كيب لودفيج: "لا يزال الأمر في أيامه الأولى بعد زرع الشريحة، وما زال أمام (نيورالينك) والمريض، الكثير من التعلم لزيادة المعلومات حول أقصى حد يمكن تحقيقه من التحكم عبر الدماغ".

يمثل نجاح هذه التقنية تطوراً مذهلاً ويعزز اعتقادات الخبراء بأنها يمكن أن تحدث ثورة في رعاية المعاقين.

وبدا أربو سعيداً طوال المقطع، حيث أظهر الفأر وهو يتحرك من جانب إلى آخر عبر رقعة الشطرنج عبر الإنترنت.

وكتب ماسك في تغريدة على X: "التقدم جيد ويبدو أن المريض قد تعافى تماماً، مع وجود تأثيرات عصبية ندركها".

تستخدم تقنية Neuralink روبوتاً لوضع واجهة دماغية حاسوبية مزروعة جراحياً في منطقة من الدماغ تقرأ إشارات المخ المتعلقة بالرغبة في الحركة وتنفذها.

ويتكون النظام من شريحة كمبيوتر متصلة بخيوط مرنة صغيرة يتم خياطتها في الدماغ بواسطة روبوت يشبه ماكينة الخياطة.

وقال ماسك إن إجراء التركيب، الذي يربط الأقطاب الكهربائية الشبيهة بالخيط بمناطق معينة من الدماغ، يستغرق 30 دقيقة فقط، ولا يتطلب تخديراً عاماً، وسيتمكن المرضى من العودة إلى المنزل في نفس اليوم.