أميرکا تجدد مزاعمها ضد طهران: ایران تتدخل في انتخابات الکونغرس!!

أميرکا تجدد مزاعمها ضد طهران: ایران تتدخل في انتخابات الکونغرس!!

العالم- تقارير

وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ونشر على موقع الوزارة الإلكتروني: "تنحصر السياسية المبدئية لإيران في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. أما جهود المسؤولين الأمريكيين الهادفة إلى اتهام إيران بالتأثير على انتخابات الكونغرس الأمريكي فتعتمد على معلومات كاذبة ومضللة".

واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى المزاعم المماثلة التي طرحت قبل فترة من قبل مستشار الامن القومي الاميركي دون تقديم اي وثيقة ودليل، وقال: ان البيت الابيض ومنذ فترة يحاول اتهام الدول الاخرى لاهداف سياسية خاصة وكل يوم يضيف اسم بلد على قائمته الوهمية.

ولفت قاسمي الى ان الرئيس الاميركي ادعى انه منذ مجيئه للحكم ان ايران منشغلة بقضاياها الداخلية لدرجة أنها لا تستطيع حتى التفكير في القضايا الاقليمية وتفكر فقط في بقائها، اذن كيف يمكن لها ان تتدخل في الانتخابات البرلمانية "لمثل هذا البلد" حسب زعمهم او  تحاول التأثير عليها؟! 

وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق أن إيران والصين وروسيا تجري حملة لتقويض الهيئات الديمقراطية والتأثير على الرأي العام، وقد تهدف إلى التأثيرعلى مواقف الناخبين واتخاذهم القرارات في الانتخابات الأمريكية التي ستجري في الولايات المتحدة عامي 2018 و2020.

وسبق ان اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى روسيا والمواطنين الروس بالتأثيرعلى مزاج الناخبين الأمريكيين محاولة لفبركة حجة لفرض عقوبات جديدة على روسيا وان بعض الساسة الأمريكيين یهدفون الی تحقيق تفوق في المعارك الحزبية وممارسة الضغط على روسيا في آن واحد. ولتحقيق هذه الأغراض يستخدمون كل الوسائل الممكنة، بما فيها القضايا الجنائية المتعمدة وتوجيه التهم السخيفة والأدلة المضحكة.

ولعلنا لا نجازف اذا قلنا ان المسؤولين الأمريکيين قلقون ومرتبکون في الایام الاخيرة ايما ارتباک؛ فقد خسروا الرهان في سوريا کما خسروا کثيرا ثقة الرأي العام العالمي بانسحابهم الاحادي من الاتفاق النووي، و هم صدموا بما حدث في الاسابيع الاخيرة لحليفهم الاستراتيجي "السعودية" علی خلفية مقتل الصحفي خاشقجي، و هم مرتاعون ايضا بسبب تعاظم الدور الروسي في منطقة الشرق الاوسط، وافشاله للعقوبات الامريکية و... الخ؛ فمن حقهم اذن ان یطلقوا مثل هذه المزاعم والتهم و یرددوا مقولات لا اساس لها من الصحة.