بعد معاهدات اوباما؛ ترامب يتوجه الی تمزيق معاهدة ريغان
قبل واحد وثلاثين عاما وقع الرئيسان الاميركي رونالد ريغان والسوفياتي ميخائيل غورباتشيف معاهدة الاسلحة النووية متوسطة المدى، والتي وضعت حداً لازمة نووية بين القوتين الاكبر في العالم.
حينها يقول المراقبون كان يسكن البيت الابيض من يعرف كيف واين يتوقف عن مشاريعه التوسعية. اما اليوم ففي البيت الابيض دونالد ترامب. ما يكفي لتوقع سياسات واشنطن النووية.
فبعد التنصل من اتفاقيات و معاهدات عديدة، اعلن ترامب نيته الانسحاب من الاتفاقية. والسبب المتكرر دائما، عدم التزام الطرف الاخر بها والمقصود في هذه الحال روسيا.
وقال ترامب:" روسيا خرقت المعاهدة وقامت بذلك طوال سنوات. لن ندعهم يخرقون اتفاقا نوويا ويصنعون اسلحة بينما لا يسمح لنا بذلك. سوف ننهي المعاهدة وننسحب منها".
قرار الانسحاب اثار انتقادات كثيرة، اولها من غورباتشيف نفسه الذي ندد بافتقار ترامب للحكمة، داعيا لاقناع واشنطن بالعودة عن قرارها من اجل حماية الارض.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال ان القرار خطوة بالغة الخطورة لن يفهمها المجتمع الدولي، مؤكدا ان موسكو تحلت بالصبر لسنين امام انتهاكات واشنطن الصارخة للمعاهدة. ريابكوف هدد باتخاذ خطوات مضادة تتعلق بالتكنولوجيا العسكرية اذا ما واصلت الولايات المتحدة التصرف بشكل اخرق وفظ على حد تعبيره.
خطوة ترامب يقف وراءها مستشار الامن القومي جون بولتون، الذي ضغط للانسحاب من المعاهدة، اضافة لضغوط يمارسها لافشال مفاوضات توسيع معاهدة نيو ستارت الموقعة عام الفين وعشرة بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفيديف وينتهي العمل بها بعد ثلاثة اعوام، وتسعى موسكو لتمديدها.
وبولتون المتواجد في روسيا حاليا، يوجه بمساعيه ضربة لمنظومة الاستقرار الاستراتيجي في العالم. فاتحا الباب امام سباق تسلح نووي غير مسبوق بين اطراف عديدة.
وفيما يعتبر البعض موقف ترامب دعاية للانتخابات النصفية المقبلة، عبر التهجم على روسيا، يبقى التخوف كبيرا من ان تؤدي هذه الخطوات الى تسارع خطر في سباق التسلح النووي ودخول لاعبين جدد الى الساحة النووية ما يعني الدخول في المحظور الذي عرف الطرفان النوويان الاقوى كيف يضبطان ايقاعه حتى الان.
التعليقات (0)
تعليقات الـ Facebook