ماكرون يكسب الرهان في قمة مجموعة السبع!!

ماكرون يكسب الرهان في قمة مجموعة السبع!!

نشرت في:

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بنتائج قمة مجموعة السبع وأبرزها تمهيد الطريق للقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني. وسلطت الضوء على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في كل من العراق وسوريا ولبنان وتداعياتها على المنطقة.

إعلان

صحيفة "لوفيغارو" تقول إن موافقة الرئيس الأمريكي على لقاء نظيره الإيراني تعد ضربة ديبلوماسية تحققها القمة التي احتضنتها بياريتس الفرنسية. وتضيف بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كسب الرهان وتمكن من تحقيق ما أراده بعد الجهود التي بذلها من أجل الوساطة بين طهران وواشنطن.

صحيفة "جيريزلام بوست" الإسرائيلية تكتب بأن قبول ترامب بلقاء روحاني أحدث المفاجأة في هذه القمة وهو ما تسعى إليه الدول الأوروبية ولا سيما فرنسا وذلك منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع الجمهورية الاسلامية.... وتقول حتى وإن أعرب روحاني عن موافقته لإجراء هذا اللقاء الذي قد يتم خلال الأسابيع المقبلة لا يجب أن ننسى أن روحاني ليس صاحب القرار الرئيسي في بلاده لأن القرار الأخير يعود إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أية الله علي خامنئي وهو مناهض لأمريكا وكل ما سيتم الاتفاق عليه بين روحاني وترامب يجب أن يحظى بموافقته.

أما صحيفة "واشنطن بوست" فاهتمت بقمة مجموعة السبع وربطت بينها وبين الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في سوريا والعراق ولبنان في الأيام الأخيرة.... وكتبت بأن التصعيد العسكري المكثف كان في تناقض تام مع الجهود الدبلوماسية التي بُذلت في قمة بياريتس في فرنسا لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران والسعي لفتح صفحة جديدة بين البلدين.

صحيفة "ذي غارديان" سلطت بدورها الضوء على الهجمات التي نفذتها إسرائيل في الشرق الأوسط ومخاوف الأمم المتحدة من تصعيد الأمور.... واهتمت بموقف حزب الله اللبناني من الهجمات الإسرائيلية وتوعده بالرد الوشيك عليها وبموقف الحكومة اللبنانية التي اعتبرت الهجومين الذين استهدفا بيروت بطائرتين مسيرتين بمثابة إعلان حرب..... وتساءلت هل أن الحرب تدق طبولها في منطقة الشرق الأوسط بعد هذه الهجمات الإسرائيلية؟

هذه الحرب تحدثت عن احتمال وقوعها أيضا صحيفة "القدس العربي" في مقال بقلم الكاتب محمد عايش.

الكاتب يقول "أغلب الظن أن المنطقة العربية مقبلة على حرب جديدة وخطيرة، ويظهر أن الحرب المقبلة ستكون مفتوحة، ولا أحد يستطيع أن يتوقع حدودها الجغرافية، إذ أن كل المؤشرات والأحداث الراهنة تشير إلى اتجاه واحد، وهو الحرب.

بحسب الكاتب، المنطقة تتجه إلى مزيد من التصعيد والاحتقان مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها، إذ منذ أكثر من أربعة عقود لم تفتح إسرائيل على نفسها كل هذه الجبهات، كما أنها المرة الأولى منذ أكثر من أربعين عاما التي تهاجم فيها اسرائيل ثلاثَ دول عربية بفارق أيام معدودة، والهدف في الدول الثلاث كان مرتبطاً بإيران، أي أن بوصلة العدوان الاسرائيلي واضحة ولا تحتاج لكثير من التحليل... يعلق صاحب المقال.

من جانبها تطرقت صحيفة "رأي اليوم" إلى الموضوع ذاته بقلم الكاتب عبد الباري عطوان الذي يتساءل عن توقيت رد حزب الله على الهجمات الإسرائيلية.

الكاتب يقول "لا جدال بأنّ الضّربة الانتقاميّة التي توعّد بها السيّد حسن نصر الله، ردًّا على العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف الضاحية الجنوبيّة بطائرات مسيّرة، قادمة لا محالة، لكنّ السؤال الذي يتردّد بقوّةٍ في العديد من الأوساط الإقليميّة هو أين وكيف ستكون هذه الضربة وماهو حجمها وتأثيرها، والتّبعات التي يمكن أن تترتّب عليها.

ويقول كيف سيكون رد حلفاء حزب الله في غزّة والعراق وطهران على أيّ ردٍّ إسرائيليٍّ مضاد؟

في سياق متصل نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" مقالا تحت عنوان "الحشد الشعبي وأزمة السيادة العراقية" للكاتب حسن أبو طالب.

الكاتب يقول "لا يخلو التسريب الأميركي شبه الرسمي لصحيفة «نيويورك تايمز» الذي نشر في الثاني والعشرين من أغسطس والذي يؤكد أن إسرائيل هي من قامت بالغارات ضد بعض مقار الحشد الشعبي في العراق، من رسائل مباشرة للحكومة العراقية.

الرسائل بحسب الكاتب تتمثل في أن واشنطن ليست راضية عن الطريقة التي تتعامل بها حكومة المهدي مع منظمات الحشد الشعبي ذات الولاء المباشر لإيران، وترفض أن تدعم هذه المنظمات جماعاتٍ أخرى موالية لإيران في سوريا أو لبنان وتسهيل وصول إمدادات السلاح الإيراني إليها. كما تعني أيضا أن واشنطن لن تمنع أي عمليات عسكرية أو غير عسكرية يقوم بها أي طرف إقليمي -إسرائيل في هذه الحالة -لوضع حد لتمدد الأذرع الإيرانية إقليمياً.