اليوم العالمي لالتهاب الكبد- دعوة إلى توسيع نطاق الاختبارات والعلاج
يتسبب التهاب الكبد في تلف الكبد والسرطان ويقتل أكثر من مليون شخص سنويا. من بين الأنواع الخمسة لعدوى التهاب الكبد، يتسبب التهاب الكبد بي و سي في معظم الأمراض والوفيات.
يمكن علاج التهاب الكبد الوبائي سي؛ ومع ذلك، يتم تشخيص 21 في المائة فقط من الأشخاص المصابين به ويتلقى 13 في المائة فقط منهم العلاج.
يتم تشخيص 10 في المائة فقط من المصابين بالتهاب الكبد بي المزمن، و2 في المائة فقط من المصابين يتلقون الأدوية المنقذة للحياة.
"حياة واحدة، كبد واحدة"
وبهذه المناسبة، أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة بعنوان: "حياة واحدة، كبد واحدة"، بهدف تسليط الضوء على أهمية حماية الكبد من الإصابة بهذا المرض حتى يتمكن الناس من العيش حياة طويلة وصحية.
تفيد الصحة الجيدة للكبد أيضا الأعضاء الحيوية الأخرى - بما في ذلك القلب والدماغ والكلى - والتي تعتمد على الكبد لأداء وظائفها.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية:
"يعيش ملايين الأشخاص مصابين بالتهاب الكبد غير المشخص وغير المعالج في جميع أنحاء العالم، على الرغم من امتلاكنا أدوات أفضل من أي وقت مضى للوقاية منه وتشخيصه وعلاجه. لا تزال منظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعم البلدان لتوسيع استخدام هذه الأدوات، بما في ذلك الأدوية العلاجية ذات الفعالية من حيث التكلفة، بهدف إنقاذ الأرواح والقضاء على التهاب الكبد."
التطعيم والاختبار والعلاج - فرص مهمة لحماية الكبد
يعد الحد من عدوى التهاب الكبد بي عند الأطفال من خلال التطعيم تدخلا رئيسيا للحد من عدوى التهاب الكبد الفيروسي بشكل عام.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لا تستطيع العديد من البلدان في أفريقيا الحصول على لقاحات التهاب الكبد بي عند الولادة.
مؤخرا، أعاد تحالف اللقاحات (غافي) إطلاق إستراتيجية الاستثمار في اللقاحات لعام 2018، وتتضمن هذه الاستراتيجية إعطاء جرعة من لقاح التهاب الكبد بي عند الولادة.
وسيساعد ذلك على إطلاق برامج تطعيم الأطفال حديثي الولادة في غرب ووسط أفريقيا، حيث لا تزال معدلات انتقال التهاب الكبد بي من الأم إلى الطفل مرتفعة للغاية.
توصية منظمة الصحة العالمية
وللمساعدة في القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة اختبار جميع النساء الحوامل للكشف عن التهاب الكبد بي أثناء الحمل. فإذا كانت النتيجة إيجابية، يجب أن يتلقين العلاج ويجب توفير اللقاحات لحديثي الولادة.
ولكن مع ذلك، يُظهر تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية أنه من بين 64 دولة لديها سياسة في هذا المجال، أبلغت 32 دولة فقط عن تنفيذ أنشطة لفحص وإدارة التهاب الكبد بي في عيادات ما قبل الولادة.
يُظهر التقرير أيضا أنه من بين الدول الـ 103 التي أبلغت عن ذلك، فإن 80 في المائة منها لديها سياسات لفحص وإدارة التهاب الكبد بي في عيادات المخصصة لعلاج الإيدز، بينما أبلغت 65 في المائة منها عن امتلاكها سياسات لفحص وإدارة التهاب الكبد سي.
ستؤدي زيادة اختبار التهاب الكبد وعلاجه ضمن برامج فيروس الإيدز إلى حماية الأشخاص المصابين بالفيروس من الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.
بعد سنوات من زيادة معدلات العلاج، يتباطأ الارتفاع في عدد الأشخاص الذين يحصلون على العلاج للالتهاب الكبدي سي.
كيف تحمي كبدك؟
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى الاستفادة من التخفيضات في أسعار الأدوية بهدف تسريع التقدم في توسيع العلاج.
حاليا، تبلغ تكلفة دورة علاج التهاب الكبد سي- لمدة 12 أسبوعا- 60 دولارا للبلدان منخفضة الدخل، بانخفاض عن التكاليف الأصلية التي تزيد عن 90 ألف دولار عند تقديمها لأول مرة في البلدان ذات الدخل المرتفع.
يكلف علاج التهاب الكبد بي أقل من 30 دولارا في السنة (2.4 دولار شهريا).
بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في الحفاظ على صحة الكبد، توصي منظمة الصحة العالمية بإجراء اختبار التهاب الكبد والعلاج إذا تم تشخيصه والتطعيم ضد التهاب الكبد بي.
اليوم العالمي لالتهاب الكبد
يُعد اليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يوافق 28 تموز/ يوليو، فرصة لتعزيز الجهود الوطنية والدولية المبذولة لمكافحة التهاب الكبد، والتشجيع على العمل وعلى مشاركة الأفراد والشركاء والجمهور، وتسليط الضوء على ضرورة تعظيم الاستجابة العالمية على النحو الذي جاء في التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن التهاب الكبد لعام 2017.
وقد اختير يوم 28 تموز/ يوليو لأنه يوافق ذكرى ميلاد العالم الدكتور باروك بولمبرغ الحائز على جائزة نوبل، الذي يعود إليه الفضل في اكتشاف فيروس التهاب الكبدبي واستحداث اختبار لتشخيصه ولقاح مضاد له.
التعليقات (0)
تعليقات الـ Facebook