الحرب إن وقعت.. لا مكان آمنا في الكيان الاسرائيلي
لكن موقفا حازما لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الذي أكد أن الهجوم الصهيوني على ضاحية بيروت الجنوبية إعلان حرب يمنح لبنان الحق بالمواجهة، دليل ساطع على تماسك الجبهة الداخلية اللبنانية مقابل التخبط وسيطرة حالة من العصبية الهيستيرية على الكيان الصهيوني خوفا من رد المقاومة.
وهنا يتبدى سؤال أساس: ماذا ستحمل الأيام المقبلة من أحداث وتداعيات، جراء هذا الخرق الإسرائيلي الخطير؟
بعض المتابعين رأى أن الأمر منوط بما سيتمخض عنه مجلس الأمن الدولي من قرار، فإن أدين الاعتداء الصهيوني على لبنان ولم يستخدم حق النقض من قبل الدول الدائمة العضوية، فإن الأمور تسير وفق ما تقوم به الدولة اللبنانية وترتئيه، وإلا فإن رد المقاومة على الاعتداء الصهيوني قادم لا محالة..
وعن سيناريو الحرب إذا ما نشبت بين لبنان والكيان الإسرائيلي، كتبت جريدة "الديار" اللبنانية: "صحيح أن "إسرائيل" تستطيع تدمير البنية التحتية في لبنان من طرقات وجسور ومحطات كهرباء وسدود ومياه وجسور، إلا أن المقاومة التي امتلكت150 ألف صاروخ من كل الأنواع ستركز بصواريخها القصيرة المدى على شمال "إسرائيل" حيث ستضرب أكثر من 622 مستوطنة إسرائيلية بهذه الصواريخ التي لا يمكن إسقاطها بالقبة الحديدية لأنها تنطلق من مركز قريب، وسيتم قصف حيفا وتعطيل مرفئها.. ثم إن الأهم أن التركيز هذه المرة سيتم على تل أبيب التي يسكنها مليونا إسرائيلي وفيها مطار بن غوريون.
فحتى لو أسقطت القبة الحديدية 70% في المئة من الصواريخ وفق ما تقول "إسرائيل أنها تستطيع ذلك، فإن الـ30% من الصواريخ التي أطلقها حزب الله وتحمل شحنات متفجرة بوزن ما بين 200 كلغ إلى 300 كلغ في رأس الصاروخ، ستسقط على تل أبيب ومطار بن غوريون، وهذا يعني إشعال الحرائق في تل أبيب وتدمير أسواقها ومعاملها وضرب كل مخازن الطائرات وقطع الغيار وبرج المراقبة والمدارج في مطارها، ما يتسبب بأكبر كارثة للعاصمة التجارية لـ"إسرائيل" التي تحتوي على أكبر مركز تجاري في الشرق الأوسط وفي آسيا.
إذ ان حركة "إسرائيل" التجارية اليومية هي 5 مليارات في العاصمة تل أبيب وإذا تعطلت 3 أشهر أو 4 أشهر بعد التدمير الكبير الذي سيلحق بتل أبيب فإن الاقتصاد الإسرائيلي سينهار، وادعاء "إسرائيل" أنها ستعيد لبنان إلى العصر الحجري سيلحق بها خسائر يعيدها إلى عصر اغتصاب فلسطين".
علي مولايي - العالم
التعليقات (0)
تعليقات الـ Facebook